مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث

جائزة التفوق المؤسسي

تعد المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صرحاً مرموقاً ومتميزاً في المجالات الطبية والبحثية والتعليم الطبي في المملكة والمنطقة، وتهدف إلى تقديم الخدمات الطبية والصحية على أفضل المستويات وأعلاها في الاختصاصات الطبية الدقيقة كعلاج الأورام، وزراعة الأعضاء، والأمراض الجينية، والطفرات الوراثية، والعلوم العصبية، وعلاج الأمراض المستعصية، مع الحرص على مواكبة المستجدات الطبية التخصصية العالمية في هذا المجال.

وتقدم المؤسسة خدماتها الطبية في المملكة عبر فروعها الثلاثة في منطقة الرياض، ومنطقة مكة المكرمة، وفي مدينة جدة، ومنطقة المدينة المنورة. ويبلغ إجمالي عدد الأسرة في المؤسسة (2423) سريراً، كما تقدم خدماتها لمرضى العيادات الخارجية في جميع العيادات التخصصية. ويبلغ عدد زيارات العيادات الخارجية في المؤسسة أكثر من مليون ونصف زيارة في السنة.

تم إنشاء مركز الأورام في المؤسسة قبل أكثر من (40) عاماً، وهو يعد من المراكز الرائدة بين مراكز الأورام، وأثبت تميزه كمقدم للرعاية الصحية لمرضى السرطان من حيث الاعتراف به، والتركيز على البحوث العلمية، والخبرة المعترف بها في مجال التعليم الطبي. ويقدم المركز علاجات بيولوجية متطورة، وتمكن بذلك من إحلال العلاج البيولوجي محل بعض العلاجات الكيميائية التقليدية لحالات معينة.

في عام 2020 تم إنشاء مركز الطب الجينومي بهدف تقديم خدمة أساسية تشتد الحاجة إليها في المملكة، وكذلك لدعم الأنشطة البحثية. ومنذ بدء هذا البرنامج، تم إجراء (3,311) دورة علاجية للتلقيح الصناعي (IVF) والتشخيص قبل الانغراس (PGD). ويشمل التشخيص قبل الانغراس التشوهات الجينية مثل الثلاسيميا، والأنيميا المنجلية، والأمراض الجينية الاستقلابية. كما تم إنشاء إدارة الأبحاث السريرية في العام الماضي بغرض نقل التجارب السريرية للمستوى التالي، من خلال مساهمة أكبر على المستوى العالمي. وخلال عام واحد أكمل البرنامج (50) تجربة شملت أكثر من (405) مرضى.

وفي هذا العام حاز علاج الخلايا الجذعية بالمؤسسة ميزة تنافسية محلياً وعالمياً بإتاحة العلاج المختص بالمستقبلات الخيمرية للخلايا التائية (CAR-T Cell Therapy) للمرضى. وحتى الوقت الحالي تلقى (13) من المرضى البالغين والأطفال هذا العلاج بنجاح، وهذا ما جنبهم الحاجة إلى السفر للخارج طلباً للعلاج نفسه.

ولبرامج الزراعة في المؤسسة تاريخ طويل وحافل بالإنجازات؛ إذ بدأت هذه البرامج في المؤسسة قبل أكثر من (40) عاماً، وتم خلالها إجراء (17451) عملية زراعة حتى الآن.

ويعد برنامج زراعة الرئة في المؤسسة البرنامج الوحيد من نوعه في المملكة، كما لدى المؤسسة بنك العظام الوحيد في المملكة، وتستفيد منه جميع المستشفيات في المملكة. كما يعد برنامج زراعة الكبد من متبرع حي في المؤسسة واحداً من أكبر البرامج المماثلة في العالم، خصوصا برنامج زراعة كبد الأطفال المعترف به كأحد أفضل المراكز في جميع أنحاء العالم.

وقد قدمت المؤسسة منذ عدة سنوات تقنية التدخل الجراحي بالروبوت في العمليات الجراحية، وتم خلال هذا العام إجراء (424) عملية جراحية عن طريق الروبوت حتى الآن. كما استمرت المؤسسة في كونها المركز الوحيد عالمياً الذي يستفيد جميع المتبرعين الأحياء فيه من التدخل الجراحي عن طريق الروبوت، مما حقق نتائج إيجابية من حيث جودة حياة المتبرعين، وقصر فترة الإقامة في المستشفى، ومضاعفات أقل بكثير مقارنة بالجراحة التقليدية، وكذلك نتائج تجميلية فائقة.

ولضمان تقديم المؤسسة لخدماتها الطبية بمعايير عالمية عالية المستوى، فقد حرصت المؤسسة على الحصول على الاعتمادات العالمية في كثير من المجالات الطبية التخصصية، ويبلغ عدد الاعتمادات العالمية والمحلية التي حصلت عليها المؤسسة في هذا العام (40) اعتماداً.

وفي مجال التعليم والتدريب الطبي، تقدم المؤسسة (63) برنامجاً لأطباء الزمالة، و(96) برنامجاً للاختصاصات الدقيقة؛ تخرج منها هذا العام وحده (249) طبيباً وطبيبة.

يعمل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث حالياً على التحول إلى مؤسسة غير هادفة للربح. وتماشياً مع رؤية المملكة 2030 وطموح مدينة الرياض لتصبح إحدى أكبر (10) مدن اقتصادية في العالم، يسعى المستشفى ليكون أحد مقدمي الرعاية الصحية الأفضل عالمياً.